هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 العلاقة الاسرية والإجتماعية : الكذبة البيضاء وعواقبها السودا

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
علاوي الغزال
عضو
عضو
علاوي الغزال


ذكر
عدد الرسائل : 123
العمر : 36
تاريخ التسجيل : 30/07/2007

العلاقة الاسرية والإجتماعية : الكذبة البيضاء وعواقبها السودا Empty
مُساهمةموضوع: العلاقة الاسرية والإجتماعية : الكذبة البيضاء وعواقبها السودا   العلاقة الاسرية والإجتماعية : الكذبة البيضاء وعواقبها السودا Empty6/8/2007, 12:40 pm

الكذبة البيضاء وعواقبها السوداء

عامر الحائري
قد يتساءل البعض قائلاً: هل ينفع الكذب الأبيض – على غرار الدرهم الأبيض - فى اليوم الأسود!
وهل إن رجلاً صادقاً وامرأة لا تستطيع الكذب هو مجرد حلم جميل يتمناه كل إنسان في شريك الحياة؟
وهل يمكن تحقيق هذا الحلم وجعله واقعًا بعد الدخول إلى عش الزوجية؟ أم سيفاجأ كل طرف بأن الآخر يتفنن في اختراع الأكاذيب وإخفاء الحقائق، ثم يتبارى الاثنان في حبك الكذبة؛ لتصبح معركة من الكذب المتبادل تنتهي بخسارة الطرفين خسارة فادحة؟!.
ولأن "الكذب ليس له أرجل" – كما يقول المثل - وحبله في الغالب قصير جدًّا، فإن الطرف الكاذب وبعد اكتشاف الحقيقة سيضطر إلى التأكيد على أن كذبته بيضاء تمامًا ولا يجب الوقوف أمامها، وعندها نقع في حيرة حقيقية ونتساءل: هل هناك في الكذب ألوان؟ أوَ لم يعد للصدق مكان بين الأزواج هذه الأيام؟.
بين الصدق والزواج : أجرت جامعة كاليفورنيا الأمريكية مؤخرًا دراسة اجتماعية أكدت أن الصدق بمعناه المطلق قد يضر أكثر مما يفيد بين الأزواج، وإن هناك صدقًا قبيحًا أو مدمرًا، على حد قول "سيزو كنيث" المشرف على هذه الدراسة، "من شأن هذا الصدق أن يؤدي إلى انهيار الحياة الزوجية، حيث يكون الشرارة التي تنسف ذلك الرباط القوي حتى ولو كانت بداية الحوار الصادق مجرد سؤال بريء أو مزحة عابرة"، وإن كان هناك في الجانب الآخر - كما تقول الدراسة - مواقف وحالات محددة بين الزوجين لا ينفع فيها الكذب الأبيض مثل الأزمات المالية والصحية. هذه هي نتائج الدراسة التي أقيمت في مجتمع غربي له سماته وخصوصياته فماذا سيكون الحال بالنسبة لمجتمعنا الشرقي، وهل هناك من الكذب ما هو مباح وما هو غير مباح، ومن سيكون أكثر -من الزوجين- لجوءا له، وهل ستترتب على الكذب آثار غير محمودة على العلاقة الزوجية؟..
أجرت إحدى المؤسسات الإجتماعية العربية دراسة حول هذا الموضوع وأدرجت في هذا الضمن تصريحات العينات التي أجريت عليها هذه الدراسة.. فتقول إحدى العينات النسوية وهي موظفة في إحدى الدوائر الرسمية: "قليلاً ما يلجأ الرجل الشرقي للكذب على زوجته؛ نظرًا لاعتزازه بنفسه، ولأنه لا يهاب زوجته وقليلاً ما يضع خاطرها في الاعتبار، أما المواقف القليلة التي يضطر فيها للكذب، فهي غالبًا تتعلق بمشكلة بين الزوجة وأهل الزوج فلأن الرجل دائمًا منحاز إلى أهله، ولأن الزوجة لا بد أن تكون مخطئة فإن عليه أن يكذب حتى يصل إلى هذه النتيجة، وهناك كذب تحبه المرأة من زوجها، وإن كانت تدركه وهو ما يتعلق بمبالغة الزوج في مغازلتها والثناء عليها.
وبالنسبة للمرأة فهي تضطر للكذب على زوجها في بعض المواقف، خاصة عندما يسألها عن شيء يخص أهلها لا تحب الإفصاح عنه، فتلجأ لمغايرة الحقيقة حتى تخرج من الموقف دون خسائر على علاقتها بأهلها أو بزوجها".
وتقول عينة أخرى وهي ربة منزل: "هناك كثير من الرجال يكذبون بشأن علاقاتهم النسائية وليس الكذب في إخفاء مثل هذه العلاقات فقط، ولكنهم أيضًا يدعونها فهناك زوج يوهم زوجته بتعدد علاقاته النسائية وأنه كما يقال "ساحر النساء"، في حين لا يكون له أي علاقة على الإطلاق، فيفعل ذلك من أجل أن يثير غيرة زوجته ويطمئن بشأن حبها له وهذا ما يضايق الزوجة؛ لأن أكثر ما يجرح المرأة ويهين مشاعرها أن تدرك أن هناك امرأة أخرى في حياة زوجها؛ لذا ينبغي على كل رجل أن يختبر مشاعر زوجته تجاهه بطرق أخرى، وعمومًا فالقدرة على التسامح تتعلق بنوع الكذبة، وهل تم التخطيط لها أم جاءت من غير قصد".
ومن جانب آخر تقول عينة من الذكور وهو أستاذ في إحدى المدارس: "لا يوجد كذب أبيض، ولكن توجد مجاملة ، وإن الكذب كذب وليس له ألوان، ولكن هناك كلام طيب ولطيف، وإن كان السائد في العلاقات الزوجية الآن كذبا ولا شك في ذلك، والحقيقة أن الرجال أكثر كذبًا على زوجاتهم فهم يخفون عنهن حقيقة دخولهم بدعوى حساب الزمن، كما يكذبون بشأن علاقاتهم النسائية إن وجدت وحتى إن كانت علاقات بريئة، أما الزوجة فغالبًا تخشى الكذب؛ لأنها تخشى عواقبه إذا ما علم به الزوج وإن اضطرت له فيكون بشأن أبنائها بسبب عاطفتها نحوهم، وإن كان ذلك يسبب عواقب وخيمة على الجميع، والحقيقة أن المجتمع له دخل كبير في انتشار هذه الصفة المذمومة بين الناس، وذلك راجع لغياب الوازع الديني والمشكلات الاقتصادية التي دفعت الناس للكذب والنفاق والتملق والنصب والاحتيال من أجل الحصول على مكاسب مادية، والشخص الذي يعتاد قلبه الكذب لا يستطيع التوقف عنه خارج المنزل أو داخله وربما تجده يكذب بدون أي مبررات وإن كان الصدق لن يسبب له ضررًا.
اكتشاف الكذب: وعندما يكتشف أحد الزوجين كذب الآخر لا يكون اكتشافه بسبب تفوق ذكائه، ولكن الظروف دائمًا ما تكون مسؤولة عن كشف الحقائق، وعادة ما يكون الطرف الذي يشك في كلام الآخر باستمرار هو الطرف الأكثر كذبًا، وعمومًا يمكن التسامح إذا كان الكذب في أمور بسيطة وإذا كان هناك أساس قوي من المودة، أما إذا غاب الحب وكانت العلاقة الزوجية متصدعة من الأساس فإنه في تلك الأجواء يمكن أن يؤدي الكذب إلى حدوث الانفصال؛ لأنه يسبب حالة من فقد الثقة بين الطرفين". ويرجع أحد خبراء العلاقات الإجتماعية كذب الزوج الشرقي إلى أسباب متعددة أهمها شعوره الدائم بعدم تصديق زوجته له أو إدراكه أنها لن تحفظ أسراره أو لأنها تناقشه وتجادله في كل شيء، ويضيف: أما المرأة التي تكذب فكذبها بدءًا من اختيارها لزوجها فهي لا تقبله لحدوث ارتياح وتوافق نفسي ولكن لكي تهرب من شبح العنوسة، وهكذا يبدأ الكذب في اختيار ما لا يصدقه القلب ولا يقبله، وبعد الزواج يستمر الكذب ولكن يأخذ صورًا أخرى.
أسباب نفسية: وعن الأسباب النفسية للكذب يقول أحد خبراء العلاقة الإجتماعية : "إن الكذب في الحياة الزوجية شكل من أشكال الكذب في الحياة بشكل عام، ويكون الهدف منه جلب منفعة أو دفع مضرة، وقد يمارس الزوج أو الزوجة عادته في الكذب لمجرد التلذذ بإظهار الأمور على غير حقيقتها، وشعوره بالتفوق على الطرف الآخر وقدرته على خداعه، والحقيقة أن الكذب جزء من الإنسان وإذا أدركنا ذلك فسنصبح أكثر تسامحًا، والزوج -أو الزوجة- الذي يصارح نفسه بوجود هذه الصفة به يمكنه أن يتخلص منها من خلال محاسبة النفس وتضييق الفجوة وقلة الأقنعة، وبالتالي قلّة الحاجة للكذب، ويجب أن يساعد الزوجان بعضهما في ذلك بأن يعطي كل منهما للآخر الفرصة كاملة لكي يظهر على طبيعته، ويترك النقد المستمر والتعليقات المؤذية ومحاولة التفهم والتعرف والسماح وترك الأنا واستبدال نحن بها وبذل الجهد لتقويم العلاقة".
الكذب محرم شرعاً: الكذب في أصله حرام، وقد نص القرآن والأحاديث المروية عن المعصومين (عليهم السلام) على تحريمه بشكل عام ؛ وذلك لأن الدين يريد من العلاقات البشرية أن تقوم على الوضوح والصراحة، والصدق أساس العلاقة بين الزوجين أما الكذب فهو حالة استثنائية وإباحته في بعض الحالات مبني على تحقيق المصلحة ودرء المفسدة والأخذ بأقل الضررين –كما يقول الفقهاء - فلو ترتب على صدق الزوجة في أمر من الأمور ما قد يدفع الزوج إلى تطليقها كان الكذب واجبًا للحفاظ على البيت؛ وذلك لأن الإسلام يهتم بمقاصد الأمور، فالغاية العظمى هي الحفاظ على البيت وتربية الأبناء في جو أسري نظيف يتولد عنه الاستقامة في السلوك، ويكون الكذب هنا ضررا أخف يضحى به لتجنب الضرر الأكبر وهو هدم الأسرة ، ولا يجوز التوسع في الكذب بحيث يحقق أغراضًا شخصية لأحد الزوجين، وبالنسبة للزوج فيستحب أن يكذب على زوجته بالكلام الجميل، وفي هذه الحالة يُثاب على كذبه؛ لأنه يساهم في استقرار نفسية زوجته، "وقد روى ابن شهاب قائلاً لم أسمع رسول الله (ص) يرخص في شيء مما يقول الناس كذبًا إلا في ثلاث؛ الحرب والإصلاح بين الناس وحديث الرجل لامرأته والمرأة لزوجها".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
moood
مشرف عام
مشرف عام
moood


ذكر
عدد الرسائل : 886
العمر : 37
تاريخ التسجيل : 28/07/2007

العلاقة الاسرية والإجتماعية : الكذبة البيضاء وعواقبها السودا Empty
مُساهمةموضوع: رد: العلاقة الاسرية والإجتماعية : الكذبة البيضاء وعواقبها السودا   العلاقة الاسرية والإجتماعية : الكذبة البيضاء وعواقبها السودا Empty6/8/2007, 1:24 pm

شكرا علاوي ويعطيك العافية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم نواف
عضو نشيط
عضو نشيط
أم نواف


انثى
عدد الرسائل : 514
العمر : 40
تاريخ التسجيل : 31/07/2007

العلاقة الاسرية والإجتماعية : الكذبة البيضاء وعواقبها السودا Empty
مُساهمةموضوع: رد: العلاقة الاسرية والإجتماعية : الكذبة البيضاء وعواقبها السودا   العلاقة الاسرية والإجتماعية : الكذبة البيضاء وعواقبها السودا Empty14/8/2007, 11:26 pm

مشكوور ويعطيك العافيه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
العلاقة الاسرية والإجتماعية : الكذبة البيضاء وعواقبها السودا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتديات الإجتماعية والثقافية :: منتدى المرأة والأسرة-
انتقل الى: